عن المحافظة
الولايات
المواقع الأثرية
الفنون التقليدية
ــــ محافظة الظاهرة
محافظة الظاهرة من المحافظات الغنية بإمكانياتها الزراعية والسياحية والتاريخية، وقد حققت تطورا كبيرا وملموسا خلال سنوات النهضة العمانية الحديثة وفي كل المجالات , ومحافظة الظاهرة عبارة عن سهل شبة صحراوي وينحدر من السفوح الجنوبية لجبال الحجر الغربي في اتجاه صحراء الربع الخالي , وتفصله جبال الكور عن داخلية عمان من ناحية الشرق، كما تتصل بصحراء الربع الخالي من ناحية الغرب وبمحافظة الوسطى من ناحية الجنوب.
وتضم محافظة الظاهرة ثلاث ولايات: ولاية عبري وولاية يَنقل وولاية ضنك، حيث يبلغ عدد السكان فيها حوالي 240 ألفًا و529 نسمة، يشكّل العُمانيون منهم نحو 173 ألفًا و327 نسمة بنسبة 72.1 بالمائة من إجمالي عدد سكان محافظة الظاهرة.
وقد حظيت المحافظة بنصيب وافر من التنمية التي شملت جميع القطاعات خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- من خلال التوجيهات السامية التي ركّزت على دعم جميع المحافظات من أجل النهوض بها وتنميتها، وتوفير ما يلزم من خدمات تنموية بُغيةَ الارتقاء بالمحافظات، انطلاقًا من رؤية “عُمان 2040” التي تسعى لتطوير المجتمعات والمدن واستثمار الفرص المتاحة في مختلف القطاعات، منها التعليم والرعاية الصحية، إلى جانب تنويع واستدامة الاقتصاد.
تزخر
محافظة الظاهرة بولاياتها الثلاث (عبري وينقل وضنك) ببيئة ثرية تجمع العديد من
المفردات الجمالية فهي تقع
في سهل خصب ومتنوع بين الجبل والسهل والوادي ورقعتها الزراعية الواسعة التي تزدان
بها قراها على سلسلة جبال الحجر الغربي، وموقعها المتميز الذي يتصل بالعديد من
محافظات السلطنة ودولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية عبر
خطوط النقل البرية، فهي ميناء بري لحركة التجارة والصناعة والسياحة بين المحافظات
ودول الجوار.
بلد الخيل
والإبل والفنون التراثية والواحات الزراعية والافلاج والعيون والأسواق التقليدية
حظيت بالعديد من المنجزات في مختلف مآرب الحياة خلال العقود الماضية من عمر سنوات
النهضة المباركة والمشاريع التنموية المتنوعة والشاملة والتي عززت من بنيتها
الاساسية كمثيلاتها من محافظات السلطنة، حتى تجلت بأبهى صور الجمال.
محافظة الظاهرة هي عبارة عن سهل عماني شبه صحراوي، وتتميّز بانحدارها من السفوح الجنوبيّة لجبال الحجر الغربي، باتجاه صحراء الربع الخالي، وتفصل هذه المحافظة من الجهة الشرقية عن المحافظة الداخلية جبال الكور، بالإضافة إلى اتصالها بصحراء الربع الخالي من الجهة الغربية، ومحافظة البريمي من الجهة الشمالية الغربية، وبمحافظة الوسطى من الجهة الغربية.
تنقسم محافظة الظاهرة لثلاثة تقسيمات إدارية وهي :
ولاية عبري:
تعتبر من الولايات المهمّة في سلطنة عمان، وبالتحديد في منطقة الظاهرة، وتتميّز بموقعها بين خطي عرض 23 درجة إلى 23.30، من الجهة الشمالية لخط الاستواء، وخطي طول 56.30 درجة من الجهة الشرقية لخط غرينتش، بالإضافة إلى ارتفاعها الذي يصل لحوالي مائتي متر، وتعتبر من الولايات ذات الطبيعة الخلابة والمتميّزة، وأطلق عليها هذا الاسم لأنّها كانت المعبر الرئيسي للقوافل التجارية، وتضمّ الكثير من الأسواق التجارية كسوق عبري التاريخي والداخلي، حيث يتميّز باكتظاظ الزائرين فيه، خاصة في المناسبات والأعياد الرسمية، وتحتوي على الكثير من المصادر والخامات المهمّة كالنفط، والذهب، والرخام، والغاز الطبيعيّ.
ولاية ضنك:
تتميّز هذه الولاية بكثرة وديانها الرائعة، وأطلق عليها هذا الاسم لأنها محاطة بالعديد من الجبال من مختلف الاتجاهات، بالإضافة إلى كثرة بساتين النخيل في كافة أرجائها، وهي مكوّنة من عدة قرى أهمّها: سفالة الشكور، والعزيزي، والمعذا، والعلاية، والخبيب، وفدى، ودوت، وسفالة الوحاشا، ويقطنها العديد من القبائل وبلغ عدد سكانها حوالي 25,890 ألف نسمة، بناءً على الإحصائيات التي أجريت في العام 2022م، ومساحة تقدر بحوالي 2030 كم2، وتبعد مسافة تقدر بحوالي 270 كم، إلى الجهة الغربية من محافظة مسقط، ويبلغ عدد القرى والبلدات التابعة لها بحوالي 52 قرية وبلدية.
ولاية ينقل:
تتميّز بأنها من الولايات الطبيعيّة الخلابة
والجميلة، بالإضافة إلى اعتبارها المحطة الانتقالية ما بين منطقة الظاهرة
والباطنة، وتحتوي على ستة عشر برجاً وحصناً منتشرة في العديد من المناطق التابعة
لها، ويعود تاريخ بنائها لمئات السنين، وتحتوي على الكثير من الآثار التي تعود
لمناجم التعدين القديمة في كلّ من منطقة الراكي، ومنطقة المعيدن، بالإضافة إلى
صخورها المصهورة، التي يكثر انتشارها في هاتين المنطقتين، وهي من أهم الدلائل
لوجود نشاط تعدين قديم، يعتبر جبل الحوراء من أهم المعالم التي تشتهر بها هذه
الولاية، حيث قامت باتخاذه شعاراً خاصاً بها.
ـــــالمواقع الأثرية
حصن عبري قلعة السليف و حارة السليف حارة الرمل
حصن العينين موقع بات الاثري حصن العراقي
حصن الاسود حصن بيت المراح حارة الشعبانية
بلدة الوقبة حصن المنيخ حارة المرقوع
حصن بزيلي سوق صبيخا
حصن عبري
يقع حصن عبري وسط مدينة عبري ملاصقا لسوقها القديم حيث يعود تاريخ بنائه إلى ما يقارب 400 سنة. قام النباهنة بتأسيس هذا الحصن المنيع وأكمل بناءه الشيخ خاطر بن عامر بن راشد اليعقوبي. للحصن عدة مداخل وبوابات أشهرها صباح السنسلة ومدخل آخر يسمى صباح الحصن والذي يعد المدخل الرئيسي للحصن وصباح الوسطي وهو المستخدم للبرزة وللحصن جامع كبير لا زالت تؤدى فيه صلاة الجمعة والصلوات الأخرى، يتميز الحصن بنقوشه التاريخية وآثاره القديمة، للحصن 3 أبراج هي: برج الصرم وبرج الغرابية وبرج صباح السنسلة.
قلعة وحارة السليف
بنيت القلعة في عهد دولة اليعاربة وشيدها الامام سلطان بن سيف اليعربي في عام 1718ميلادية أي منذ 300عام على سفح جبل شنبوه الذي يطل على وادي السليف ويتميز حصنها بسوره الكبير الذي يحيط بها من كل الجوانب وابراجه السبعة وأشهرها برج الريح وتتميز ببيوتها الأثرية القديمة والبالغة 110 بيوت وبسوقها الأثري وبزخرفتها التي تجسد فنون عمارة العمانية وتبعد بلدة السليف عن مركز ولاية عبري مسافة خمسة كيلومترات وهي مدينة تتمتع بمقومات تاريخية وطبيعية وقد حظيت بالعديد من المنجزات التي زادتها جمالا ورونقا، واشتهرت بلدة السليف منذ القدم بالنخيل وبمختلف المحاصيل الزراعية.
حارة
السليف تقع على الحافة الجنوبية للممر الشرقي للواحة ، فوق جرف منحدر بارز يمنحها
مشهدا يشرف على الطرق الشرقية. ويبدو أن الحارة قد ظهرت فيها الحياة بداية بصفتها
موقعا دفاعيا يتحكم في الممر المؤدي إلى عبري من الشرق.
و شهدت حارة السليف اختلافات في تعدادها السكاني من موسم لآخر ، إذ موسم حصاد
التمور يقطن معظم السكان في بساتين النخيل والأراضي الزراعية ولا يعودون إلى
الحارة نفسها إلا بعد انتهاء الحصاد.
الحارة قد بنيت على سفح جبل شنبوه مطلا على وادي السليف ، وذلك في عهد الأمام
اليعربي , سلطان بن سيف الثاني (1123 – 1131 ﮪ \ 1711 – 1718- 19 م).
ونظرا للأهمية التي يشكلها هذا الموضع بصفة منفذا إلى واحة عبري ، فمن المعقول
وجود برج مراقبة أو قاعدة دفاعية قبل الحصن على التلة مطلة على الوادي (وكلاهما
كان يعرف بأسم شنبوه) .
حارة الرمل
حارة الرمل واحدة من الحارات الأثرية، يعود تاريخ بنائها لأكثر من 300 عام وسط مدينة عبري على سفح وتلال جبل الرمل.
حصن العينين
يقع حصن العينين على طول الطريق الرئيسي الواصل بين عبري والرستاق شمال عبري. ويجسد فن وروعة هندسة البناء المعمارية العمانية.
موقع بات الاثري
تقع المواقع التاريخية في بات والخطم والعين بمحافظة الظاهرة ولاية عبري، وتعتبر من المواقع الأثرية والتاريخية التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد وتقع إلى الشرق من عبري. ويعتبر ثاني موقع يتم إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي في عمان في عام 1988.
والموقع عبارة عن قبور من طراز أم النار في الجزء الجنوبي، وفي الجزء الشمالي قبور خلايا النحل التي ترجع إلى الألف الثالث قبل الميلاد وهي تشبه في بنائها مدافن فترة حفيت، كما تم الكشف عن مقبرة احتوت على 100 مدفن مبنية من الحجارة ويبدو فيها التطور من مدافن خلايا النحل إلى مدافن فترة أم النار، فقد كان مدفن خلية النحل يضم ما بين مدفنين إلى خمسة مدافن.
ويحوي موقع بات على 6 مباني حجرية ضخمة دائرية الشكل تتوزع في الموقع وفي قرية بات ويتوسط غالبيتها بئر ماء وقد أحيط عدد منها بخندق كبرج الرجوم وبرج (1156) وألحق بجميع هذه المباني غرف مبنية بالطين على أساسات حجرية. وقد بنيت هذه المباني في فترات مختلفة يعود أقدمها الى حقبة حفيت (3200 -2700 قبل الميلاد) كبرج الخطم وبرج الخفا.
حصن العراقي
يقع حصن العراقي وسط بلدة العراقي، وبه برجان هما: برج الجص وبرج الطين، وتوجد به عدة غرف ومخازن، وثلاثة آبار للماء، والحصن مستطيل الشكل، يتكون من طابقين. استخدم في بناءه الحصى والطين والجص والصاروج، وتقع بداخل الحصن بيوت أثرية، يوجد بها غرف للخدمات، وسبلة للضيافة، ولهذه البيوت باب خاص جهة الشرق يسمى باب (الراوية) يؤدي إلى الفلج.
حصن الاسود
يقع هذا الحصن في مقنيات في داد خصيب على الحافة الشرقية
لاحد سهول الوادي بين طيات الجبال ويرجع تاريخ بنائه إلى العام 972 هـ وهو حصن
منيع مرتفع يضم أربعة أبراج هي : برج الريح-برج المراقبة والمطامر- الصباح- وبرج سليمان.
وكان يهيمن على المنطقة باسرها و هو الحصن الاسود الذي
يقع على نتوء صخري عال تنتشر بمحاذاة أقدامه بساتين النخيل .وثمة طريقاً متعرجاً
واضح المعالم ومسوراً في بعض اجزائه يفضي إلى المصطية المواجهة للمدخل المقنطر قرب
البرج الغربي، ويوجد في الجانب الشمالي الشرقي من المصطبة منحدر راسي يصل إلى
مستوى الارض المنخفضة مما يجعل الطريق المؤدي إلى المدخل الوحيد ضيقاً ويجعل من
الصعب مهاجمته.
حصن بيت المراح
يقع في قلب وادي ينقل في حارة الحصن في الجانب الشمالي الشرقي لجبل حورة ينقل ويحده من الجنوب جبل خطيم. اختلفت المصادر التاريخية في تأريخ بنائه ، فيذكر أحدها بأنه بني قبل الإسلام ، ويرجح مصدر ثاني أنه بني في القرن الحادي عشر الهجري ( القرن السابع عشر الميلادي ) بينما يذكر مصدر ثالث أنه بني على يد مخزوم بن فلاح النبهاني في بداية عهد النباهنة في عمان .بني الحصن بالطين والحجارة وشرعت وزارة التراث والثقافة في ترميمه عام 2002م بالصاروج. يحيط بالحصن مزارع أشجار النخيل ويقع على مقربة من بقايا قرية مهجورة ويعود تاريخ بنائه إلى القرن السابع عشر. وتحيط بجدران الحصن سلسلة كبيرة من المباني، من بينها مسجد بُني على الطراز التقليدي.
حارة الشعبانية .
تعد هذه الحارة من اكبر الحارات في ولاية ينقل بل الأهم فيها فهي تجمع اكبر عدد من الناس آنذاك حيث تتكون هذه الحارة من بيوت أثرية قديمة سكنها الأهالي وظلت تستخدم إلى عهد قريب. يقول الوالد حميد بن سيف العلوي إن بيوت الحارة القديمة بنيت بالطين ظلت مقاومة للأمطار ومن سعف النخيل وجذوع النخيل وحتى الأبواب التي تصنع من شجرة السدر بأيد عمانية الى سنوات قريبة ومازالت بعضها، كانت الحياة في ذلك الزمان في الحارة القديمة حيث يلتقي الأهالي صباحا مع بعضهم ويتناولون القهوة العمانية وهي عادة معروفة لديهم منذ القدم فميزة الحارة انها تجمع الجميع وكأنهم أسرة واحدة على الرغم من تداخل البيوت مع بعضها البعض وتجمع الأهالي في مكان الا ان ذلك لم يقف حائلا أمام تعاون أبناء الحارة وهذه ميزة الحارة العمانية.
بلدة الوقبة
تعد "بلدة الوقبة" بولاية ينقل بمحافظة الظاهرة من البلدات والقرى الجميلة بالولاية لما تتمتع به من مقومات سياحية جذابة وتبعد البلدة عن مركز الولاية حوالي (38) كيلومتراً.
وتقع البلدة بين عدد من الجبال الشامخة ضمن سلسلة جبال الحجر الغربي وهي ذات طبيعة جبلية حيث تربط محافظة الظاهرة بعدد من المحافظات الاخرى وميناء صحار الصناعي الى جانب عدد من الولايات والقرى والمناطق.
وتعد "بلدة الوقبة" من المحطات السياحية الجميلة حيث يوجد بها عدد من الأودية التي تشهد حركة سياحية نشطة خاصة مع جريانها حيث تشكل مكاناً ملائماً للراحة والاستجمام كوادي بيحا ووادي العرشي كما تنتشر الكهوف الجبلية في قمم الجبال التي تستهوي الكثيرين من محبي التسلق بالإضافة الى وجود منابع المياه الصافية التي تتكون بعد جريان الأودية. وتتميز "بلدة الوقبة" ايضا بوجود العديد من المواقع التراثية والمعالم الحضارية كالبيوت القديمة التي مازالت شامخة حتى اليوم بروعتها وبراعة هندستها العمانية الجميلة.
حصن المنيخ
يعتبر حصن المنيخ من المواقع التراثية في ولاية ضنك حيث يبلغ طول الحصن (40) مترا وعرضه يتراوح ما بين (30- 35) مترا وبمساحة إجمالية تصل إلى (1200) مترا مربع.
يتكون الحصن من ثلاثة أبراج والصباح الرئيسي له ومجلس عام ومجموعة من الغرف والمخازن بالإضافة إلى مواقف للزوار وتجميل المنطقة المحيطة بالحصن. انتهت وزارة التراث والثقافة ممثلة بدائرة الترميم والصيانة بالمديرية العامة للآثار والمتاحف من ترميم حصن المنيخ بولاية ضنك بمحافظة الظاهرة. وكانت أعمال الترميم قد بدأت في شهر أغسطس 2013م حيث تمت على عدة مراحل تمثلت في مرحلة التوثيق والتصوير وأعمال التنظيف والتدعيم ومن ثم إعداد الخرائط الخاصة بأعمال الترميم مع مراعاة الحفاظ على النمط العمراني الذي شيد به الحصن واستخدام مواد البناء التقليدية كالطين والصاروج والحجارة. وتم تزويد الحصن بكافة الخدمات الضرورية كالكهرباء وأنظمة التكييف ودورات المياه ولأول مرة يمكن لذوي الاحتياجات الخاصة زيارة الحصن حيث روعي ذلك في أعمال التصميم.
حارة المرقوع
تقع حارة المرقوع بحي العزيزي بولاية ضنك بمحافظة الظاهرة، وتمتاز بالعديد من جوانب التنوع التاريخي والسياحي حيث تقع حارة المرقوع في الوسط بين البلدات المجاورة لها، حيث تحدها من الشرق بلدة الوسطى والعلاية ومن الشمال بلدة المعذاء ومن الجنوب الشكور والوحاشا ومن الغرب حصن الشيخ المرحوم مطر بن سالم العزيزي.
حصن البزيلي
يقع حصن البزيلي غرب ولاية ضنك بمحافظة الظاهرة بمسافة حوالي ٣٥ كيلو متر بني هذا الحصن في عهد اليعاربة وشواهده مازالت باقية حتى يومنا هذا ويعد حصن البزيلي من المعالم الأثرية التاريخية القديمة لولاية ضنك الذي يقع في قرية البزيلي ويمتد الى موقع الحصن فلج وهو ما يسمى بفلج البزيلي المعروف وشيد في عهد دولة اليعاربة .
سوق صبيخا